"جماجم بتهاجم".. سراديب الموتى في باريس
"جماجم بتهاجم" لو ربنا كرمك وسافرت باريس، ليه تزور برج إيفل ولا متحف اللوفر لما ممكن تزور مكان أشيك وألطف اسمه "الكاتاكومب". خلينا نرجع بالزمن لورا شوية أيام ما باريس كان إسمها "لوتيتيا" كان العُمال بيشتغلوا في المناجم والمحاجر في الأنفاق تحت الأرض ويكسروا الصخور عشان يستخدموها في المسارح الرومانية والصروح العتيقة وكمان عشان يبنوا سور ضخم يحميهم من الأعداء. مع بداية إزدهار مدينة باريس وظهور مباني جديدة بدأت الأنفاق دي تبقى مشكلة لإنها كانت كتيرة، تحت كل مبنى أو قصر تقريبا فيه نفق. في الوقت ده حصلت الثورة الفرنسية عام 1789 ومات فيها ناس كتير جدا والمقابر كلها اتملت ع آخرها، قاموا بنوا مقبرة جديدة اسمها "مقبرة القديسين الأبرياء".. لكن الوضع بقى أسوء، لإنهم كانوا بيدفنوا الجثث فوق بعضها وبطريقة عشوائية جدا.. اقلب وارمي وأحيانا من غير كفن أصلا، من هنا بدأت الريحة تظهر في المدينة كلها بشكل بشع والمشكلة تتفاقم. السلطات الحكومية بدأت تنتبه للمشكلة واقترحوا فكرة إنه إحنا عندنا أنفاق كتير جدا، ما تيجوا ننقل الجثث اللي في المقبرة دي في الأنفا